بعد عملية التلاعب المفضوحة- بإرادة الناخب
الموريتاني، من خلال عملية التزوير واسعة النطاق، التي قام بها النظام بطريقة فجة وغير
أخلاقية- ها هو نظام ولد عبد العزيز، يقوم بتسخير آلة بطشه، بغية إسكات المواطنين الذين
يرفضون مصادرة حقهم في الفوز المستحق.
فبدلا من أن ينجز النظام انتخابات نزيهة وشفافة، تعطي لكل ذي
حق حقه، اختار طريقته التي أتقن صنوفها وخبر الدروب الموصلة إليها، منذ انتخابات
2009، وعندما عبر المواطنون سلميا عن رفضهم للظلم الذي لحق بهم جراء التزوير والتلاعب بالنتائج، بادر هذا النظام المستبد إلي البطش بهم والزج بهم في
المعتقلات، دون مراعاة لحصانة أو مكانة، بغية تخويفهم، حتى لا يطالبوا بإنصافهم ولكي
تتمكن ماكينته التزويرية من السير في طريقها،
تزويرا وتغييرا وتبديلا في نتائج الفرز، التي عكست مستوى من الاستهتار والعنجهية، كنا
جميعا نظن أنها صارت من الماضي.
إننا في منسقية المعارضة الديمقراطية، نعلن
تنديدنا بهذا البطش والتنكيل الذين تعرض لهما المحتجون سلميا، وعلي هذا الإستهتار بحقوق
وإرادة المواطن الموريتاني، الذي عبر عن رفضه- أكثر من مرة- لهذا النظام الذي أكل الأخضر
واليابس ويسعى اليوم إلي أن يدوس كرامة المواطن
بالجزمة ويجاهر باستهزائه به من خلال مهزلته
الانتخابية الحالية، التي تهدد الإستقرار والسلم الإجتماعيين ونؤكد له أن فظائعه هذه
وتلك التي قد سبقتها، سيجعله شعبنا يدفع ثمنها غاليا لحظة الحساب، بعد ما لاقي من مرارة
الظلم والغبن والتنكيل في ظله، وبعد أن كشفت مهزلته الانتخابية الحالية طبيعته، وعرته أمام كل من لم يكن علي بينة منها.
ــــــــــــــــــــــ
اللجنة الاعلامية
28/11/2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق