أفقنا على هول صدمة جريمة نكراء ضد الإنسانية، اغتالت طهارة طفولة بريئة، وأنهت
حياة زهرة وليدة من زهور مجتمعنا الناضرة: جريمة اغتصاب الطفلة "خدي" (6
أعوام).. إن هذه الجريمة البشعة لا يساويها في الخسة والدناءة إلا السكوت عنها، في
مجتمع يفترض أن تسوده تعاليم الدين الإسلامي الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر ويأمر بالعدل
والإحسان. لقد تحول مجتمعنا إلى مسرح لمثل هذه الجرائم الفظيعة حتى أصبح معدل ارتكابها
يوميا يصل إلى جريمتي اغتصاب حسب إحصاء بعض المنظمات الحقوقية، وهو أمر كفيل بدق ناقوس
الخطر لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة. ومن هذا المنطلق فإننا في حركة 25 فبراير:
• تدمى قلوبنا أسى لهول هذه الجريمة
الشنيعة.
• نعلن أن "خدي" هي رمز للطفولة الموريتانية المغتصبة، مذكرين بالجريمة
البشعة التي لم ينقض عليها سوى شهور المتمثلة في اغتصاب وقتل "بندا"
• نعلن تضامننا مع ذوي الضحية الشهيدة وجميع ضحايا الجرائم المماثلة. • نطالب
بملاحقة المجرم أو المجرمين الذين ارتكبوها.
• ندعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة وسن قوانين خاصة، وتفعيل تطبيق عقوبات كفيلة
بردع مرتكبي مثل هذه الجرائم.
• نعود للتذكير بالمطلب الجماهيري المتمثل في قضاء موريتاني مستقل يجسد روح
العدالة ويكون مصدر اطمئنان لمواطنينا، ودرعا لأطفالنا ونسائنا ورجالنا ضد انتهاك حقوقهم
الأساسية.
• نعتبر قضية "خدي" قضيتنا وقضية الوطن بأسره، وسنبذل ما في وسعنا
لتتحقق العدالة فيها.
• نعلن دعمنا للتحركات الشعبية
المساندة لمثل هذه القضايا، ومشاركتنا في مسيرة الخميس الداعية إلى العدالة للطفلة
"خدي".
------------------
نواكشوط: 31 اكتوبر 2013".
0 التعليقات:
إرسال تعليق