حصل موقع السراج على معلومات خاصة عن اتفاق سري تم توقيعه الأسبوع الماضي
بين شركة اسنيم وشركة النجاح الفائزة بصفقة
بناء مطار نواكشوط الدولي، تمنح اسنيم بموجبه قرضا بقيمة خمسة عشر مليار أوقية لشركة النجاح للتغلب على الصعوبات
التي تواجهها في إكمال المطار.
وتم توقيع التوقيع
على الاتفاق خلال الأسبوع الماضي من طرف كل من وزير الاقتصاد والتنمية السيد سيدي ولد
التاه، والمدير العام لشركة اسنيم محمد عبدالله ولد اوداعه، ومدير شركة النجاح السيد محي الدين ولد أحمد سالك ولد أبوه المعروف
بالصحراوي.
وحسب مصادر السراج فقد واجهت
شركة النجاح خلال الأشهر الأخيرة وضعية مالية صعبة كادت أن تدفعها لإعلان العجز عن
إكمال بناء المطار الذي حصلت عليه في صفقة أثارت الكثير من الجدل حول احترامها للمعايير
الفنية والقانونية.
وتؤكد مصادر السراج أن مدير الشركة محي الدين الصحراوي التقى بولد عبدالعزيز
قبل شهر
ووضعه في صورة المشكل الذي يواجه الشركة طالبا الحصول على قرض من الدولة لاكمال بناء المطار بيد أن ولد عبدا لعزيز رفض يومها الأمر
ليستعين محي الدين بعد ذلك بعدة شخصيات سياسية واجتماعية نافذة، يبدو أنها أقنعت ولد عبدا لعزيز في النهاية بالأمر
لتحصل شركة النجاح على قرض من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم بخمسة
عشر مليار أوقية.
ويعود سبب أزمة الشركة إلى اكتشاف
خلل فني كبير في أرضية مدارج المطار التي شيدتها الشركة خلال السنة الماضية حيث اكتشف
خبراء دوليون أنها شيدت بطريقة لم تحترم المعايير الفنية وأن نوعية المواد المستخدمة
فيها غير آمنة وقد تؤدي إلى اشتعال النيران في أي وقت تهبط فيه على الأرضية طائرات
شحن كبيرة يتوقع أن تكون يوما ما ضمن الطائرات المستخدمة للمطار الذي يراد له أن يكون
مطارا دوليا مهما.
وبناء على ملاحظة الخبراء الدوليين فقد تقرر إعادة العمل بشكل شبه كامل
في أرضية مدارج
المطار، وهو ما يتطلب سيولة مالية لم تكن الشركة مستعدة لها، وأمام
رفض عدة بنوك تقديم قروض للشركة، وبناء على ما يعتقد أنه توجيهات من السلطات العليا
الحريصة على إكمال المشروع قبل الانتخابات الرئاسية القادمة فقد منحت شركة اسنيم قرضا
بقيمة خمسة عشر مليار أوقية للشركة الفائزة بالصفقة.
ويعتقد خبراء اقتصاديون أن دفع اسنيم لتقديم قرض بهذا المستوى لشركة خصوصية، يلحق ضررا بالغا بالشركة التي لديها استثماراتها
التي تحتاج أن يوجه لها المبالغ العائدة من ارتفاع أسعار الحديد في الأسواق العالمية خلال السنوات
الأخيرة، ويقول هؤلاء إن لدى الشركة مشروعا استثماريا كبيرا يعرف بالقلب 02 وهو مشروع
يوجد فيه شركاء خارجيون تنص العقود الموقعة معهم على أن يأخذوا علما بأية استثمارات
جديدة تقوم بها الشركة، ويمكن في حال علم هؤلاء بقرض شركة النجاح أن يؤثر ذلك سلبا
على المشروع الجديد المعول عليه كثيرا في تطوير الشركة وقدرتها على المنافسة في ظل
وجود منافسين أقوياء.
---------------
المصدر / موقع السراج
0 التعليقات:
إرسال تعليق