منذ مفاجأة النتائج الأولى للشوط الأول من
الاستحقاقات النيابية والبلدية ، والحزب الحاكم يقيم الدنيا ولا يقعدها في مدينة
روصو عاصمة ولاية اترارزه ..
حيث أعلن في الساعات الأولى من فرز النتائج
عن خروج المرشح عن حزب الوئام سيدي جارا في الشوط الأول بنسبة 48 في المائة في كل
من منصب النائب والعمدة ..
لكن صدمة الحزب الحاكم وردة الفعل التي قام
بها شيخ مقاطعة روصو محسن ولد الحاج الذي اتصل بمدير اللجنة المستقلة للإنتخابات
ليوبخه بكلمات نابية متهما إياه بقبض رشاوى من المرشح سيدي الجار ، كلها أمور أرخت بظلالها على النتائج وعكست وقلبت
كل الموازين ، حيث قررت اللجنة إلغاء النتائج وإعلان شوط الثاني لإتاحة الفرصة
للوزير بمب ولد درمان المرشح عن الحزب الحاكم "الإتحاد من أجل الجمهورية ".
وفور إعلان اللجنة للقرار هدد المرشح سيدي
جارا بالإنسحاب معتبرا أنه يتعرض لمؤامرة مكشوفة من قبل النظام ، لكن رئيس حزب
الوئام بيجل ولد حميد طار إلى روصو ليخفف من روعه وطلب منه التراجع عن قرار
الإنسحاب ..
ومنذ ذلك الحين شكل الحزب الحاكم خليتي
أزمة تتألف من مجموعة من الوزراء والعسكريين والتجار ورجال الأعمال ، الأولى غادرت
إلى نواذيبو بهدف هزيمة المرشح القاسم ولد بلال ، والثانية اتجهت إلى روصو لمؤازة
بمب ولد درمان .
خلية روصو على رأسها المرشح نفسه الوزير
بمب ولد درمان ومحسن ولد الحاج ووزير الإقتصاد سيدي ولد التاه ووزير الزراعة بالإضافة
لمجموعة من رجال أعمال وعسكريي ولاية اترارزة ونوابها وأطرها .
حيث يلتئم شمل الجميع اليوم في منزل محسن
ولد الحاج الذي افتتح سجلا خاصا لتسجيل الغياب على جميع أطر ولاية اترارزة الذين
لم يساعدوا في حملة الحزب الحاكم في الشوط الثاني على مستوى روصو .
في الوقت نفسه اجتمع وزير الزارعة بمزارعي
روصو في نفس المهمة وتعهد لهم بحل جميع مشاكلهم ودعمهم بالقروض والتمويلات في حالة
دعمهم " لمرشح الدولة بمب ولد درمان" على تعبير وزير الزراعة .
وما يثير قلق السناتور محسن ولد الحاج هو احتمال
هزيمة الحزب الحاكم في مقاطعة روصو التي تعتبر قلعة سياسية تحسب عليه ، مما قد
يدفع بالجنرال عزيز إلى إقصاء محسن من الواجهة السياسية للولاية خاصة في وجه انتخابات رئاسية باتت على الأبواب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق