بعد تأجيله لأسبوعين من طرف اللجنة المستقلة
للانتخابات تم صباح اليوم بدء الاقتراع في الشوط الثاني من الانتخابات البلدية
والبرلمانية لعام 2013 على عموم التراب الوطني باستثناء بعض المناطق التي عجزت
اللجنة المستقلة عن تنظيم استحقاقاتها في الوقت المحدد ، مما دفعها إلى تأجيل
التصويت فيها إلى آجال غير محددة .
فرغم أن هذا
التأجيل لم يكن محل إجماع من قبل الفرقاء السياسيين المشاركين في العملية الإنتخابية
، ورغم أن المجلس الدستوري قدم طعونا قوية ضد قانونية التأجيل ، إلا أن اللجنة
المستقلة مضت في قرارها الذي يرى الكثير من المراقبين أنه كان قرارا سياسيا
بالدرجة الأولى .
فبعد أن كان من المقرر أن تنظم جولة الإعادة في السابع من شهر ديسمبر
الجاري ، أجلت حتى الواحد والعشري من نفس الشهر ، ليتم نظيمها اليوم في أجواء
مشحونة بالقلق والريبة والتزوير المعلن وانعدام الثقة في اللجنة المستقلة نفسها
التي عمدت إلى تغيير الكثير من النتائج لصالح البعض على حساب البعض الآخر .
حيث شهدت العملية الإنتخابية خلال الساعات الأولى لصباح اليوم توترا شديدا وصل
في بعض المناطق إلى الإحتكاك المباشر بين أنصار المتنافسين في الشوط الثاني من
الإنتخابات .
كما شابت العملية عدة خروقات في مناطق مختلفة من البلاد، بالإضافة لنوع
جديد من التزوير تم ابتداعه اليوم لأول مرة تمثل في تصويت امرأة في توجنين ببطاقة انتساب
لصندوق التأمين الصحي ، كما صوتت عدد من الناخبين في مقاطعة تفرغ زينة ببطاقات السياقة
وآخرون صوتوا في لكصر بإفادات ضياع بطاقة التعريف .
كما صوت ناخبون في مكتب قرية لخطيط التابع لبلدية صنكرافه دون حيازتهم على
أي من بطاقة تعريف أو بطاقة ناخب، وذلك بأوامر مباشرة من رئيس اللجنة المستقلة على
مستوى المقاطعة .
وقد اتهم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية حزب تواصل بشراء ذمم الناخبين أثناء
سير العملية الإنتخابية في مقاطعة كرو .
وأمام ثانونية الجديدة في مقاطعة حيث توجد أكبر مكاتب التصويت هناك ، افتتح
حزبا الإتحاد من أجل الجمهورية وتواصل مكاتب حزبية لهما بالقرب من البوابة التي
يدخل منها الناخبون، حيث قاموا بتعبئة الناخبين والتأثير عليهم دون أي تدخل من
اللجنة المستقلة التي اختارا غض الطرف عن إجراء مخالف لنص القانون الذي يمنع أي
نوع من أنواع التعبئة والنشاط السياسي خلال فترة الصمت القانوني ، وقد تكرر هذا
المشهد أمام عشرات المكاتب .
ولم تكن وسائل الدولة ببعيد من الإستغلال من طرف الحزب الحاكم في هذا الشوط
الثاني كما كانت في الشوط الأول، إذ خصصت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم
"سنيم" عدة رحلات لنقل ناخبي الإتحاد من أجل الجمهورية من مدينة نواذيبو
إلى مدينة ازويرات للتصويت للحزب .
ولم تسلم "المنطقة الحرة" من الدعاية السياسية في نواذيبو ، حيث
استغلها الحزب الحاكم في دعايته واستغلها بشكل سافر .
كما شهدت مدينة روصو زيارات مكوكية للوزراء المؤازرين للحزب الحاكم هناك ،
بغية إقناع الناخبين التروزيين بالتصويت للوزير بمب ولد درمان على حساب مرشح حزب
الوئام سيدي جارا .
وفي ما يلي جولة سريعة في أهم ما طالعتنا به المواقع الصحفية من أصداء
الشوط الثاني للإنتخابات النيابية والبلدية لعام 2013 .
ففي واد
الناقة طالعنا موقع " صحرا ميديا " بالعنوان التالي :
جرحى وقنابل صوتية في مواجهات عنيفة بين تواصل
والاتحاد
حيث أفاد الموقع بأن عدة جرحى سقطوا إثر مناوشات عنيفة
بين أنصار حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية
"تواصل" مما دفغ بقوات من الدرك إلى التدخل لفض المناوشات باستخدام
القوة ومسيلات الدموع .
(الخبر في الصورة كما أوردته صحرا ميديا)
***
كما نشر موقع "الطواري " خبرا بعنوان "
نواذيبو : طرد رئيس مكتب في المدرسة رقم 11 بعد
رفضه التزوير
وذلك إثر حدوث
خروقات كبيرة في عدة مراكز من مكاتب الإقتراع في مدينة نواذيبو ، مما دفع بالسلطات
الجهوية إلى طرد رئيس أحد المكاتب الموجودة في المدرسة رقم 11 إثر رفضه لعمليات
تزوير من طرف أنصار الحزب الحاكم .
(الخبر في الصورة كما
أورده موقع "الطواري )
***
ومن بلدية
انتيشط جاء موقع "السراج" بالخبر الذي يفيد أن تزويرا بشعاً قد تم أمام
مرأى ومسمع من الجميع ، حيث نشر الخبر تحت عنوان :
عمليات
تزوير كبيرة في بلدية انتشيط
حيث شهد المكتب رقم 9 بقرية عرفات ببلدية انتشيط
عمليات تلاعب واسعة بالتصويت وقال ممثل
حزب تواصل في بلدية انتشيط إن رئيس المكتب سمح
لعدد كبير من الناخبين بإعادة التصويت أكثر من مرة.
وقال رئيس حملة
تواصل في انتشيط في تصريح للسراج إن مدير ساميا في وزارة التهذيب ومديرا في ميناء نواكشوط
احتلا أحد المكاتب داخل مدرسة قرية عرفات حيث يحتفظان بمئات بطاقات التعريف يقدمانها
للناخبين.
(الخبر في الصورة كما أورده موقع "السراج" )
***
كنكوصة
: احتكاكات بين أنصار الحراك والإتحاد، والحرس يتدخل
ومن كنكوصة
نقل موقع "الحرية" خبرا مفاده أن قوات من الحرس تدخلت لفض احتكاك بين
حزب الحراك الشبابي الذي تتزعمه وزيرة الثقافة وحزب الإتحاد من أجل الجمهورية
الحاكم .
حيث اتهم حزب
الحراك الحزب الحاكم بشراء بطاقات التصويت داخل الطوابير المصطفة أمام المكاتب
الواقعة داخل المدرسة رقم 1 مما دفع بالحرب للتدخل لفض الإشتباك .
(الخبر في
الصورة كما أورده موقع "الحرية" )
***
وأختم هذه
الجولة الصحفية بالخبر الذي أورده موقع "أنباء انفو" خبرا بعنوان :
مواجهات
عنيفة وصدامات فى أكثر من مكتب تصويت
حيث أفاد
الموقع بأن مواجهات عنيفة دارت في أكثر من نقطة في البلاد أمام مكاتب التصويت ، إذ
تمكنت فرقة تابعة للدرك الوطني إحدى هذه المواجهات العنيفة في مدينة "انبيكه"
بولاية تكانت وسط البلاد .
(الخبر في الصورة كما
أورده موقع "انباء" )
0 التعليقات:
إرسال تعليق