أدت حركة 25 فبراير
من خلال مجموعة من نشطائها زيارة تضامنية لسكان كزرة "ما تحشم" بحي قندهار
في مقاطعة عرفات الخميس 24 يوليو 2014 ، وقد اطلع النشطاء على حيثيات قضيتهم التي تتلخص
في سلب الإدارة منهم أرضا كانوا يستغلونها للزراعة منذ ثلاثين عاما، ومنحتها لرابطة
العلماء والأئمة.
وقد أوضح السكان
أن جميع الإدارات المتعاقبة أعطتهم الحق في استغلال تلك الأرض، واستخدموها لإعالة عوائلهم
منذ 1984 ، وفي بعض الأحيان كان يحاول متنفذون انتزاعها منهم ليدخلوا في نزاعات قضائية
كان آخرها 2007 وينتهي المطاف بهم إلى إقرار استغلالهم لها.
ومنذ سعي الإدارة
إلى تخطيط الأحياء العشوائية تم إحصاء جلهم ولم تشعرهم الإدارة المعنية ADU بأي إخطار يتعلق بالأرض المزروعة، وإنما أخبروا
بأن أمرها متروك لحين اتخاذ قرار مناسب.
وفجأة وفد بعض الأئمة
والعلماء ليباشروا أعمال الهدم والحرق في الأرض المذكورة دون سابق إنذار بحماية من
قوات الحرس، وعندما حاولوا الوقوف في وجه إتلاف ممتلكاتهم تعرضوا للقمع، وقدم السكان
شاهدا واضحا على ذلك القمع من خلال ما تعرض له السيد رمظان ولد موسى الذي أغمي عليه
من الضرب والتنكيل أثناء تدخل الحرسيين العنيف مقدمين وثائق تثبت ما تعرض له الرجل.
وعبر المواطنون المنكوبون
عن مطالبهم الواضحة المتلخصة في الإقرار لهم بشرعية استغلالهم للأرض وفق المبدأ الشهير:
الأرض لمن أحياها، وتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بهم.
وقد أبدى نشطاء الحركة
تعاطفهم مع السكان المتضررين وحثوهم على
الصبر والوحدة حتى نيل حقوقهم المشروعة، كما
أكدوا لهم أهمية السعي السلمي لإثبات تلك الحقوق.
ووعدوا بتقديم الدعم
المتوفر من قبلهم لصيانة حقوقهم.
وبهذه المناسبة توجه
حركة 25 فبراير نداء إلى الإعلام الوطني للوقوف على حقيقة مشكلة هؤلاء المواطنين وتقديمها
للرأي العام مساعدة في تجلية الحقائق، ومساعدة لأصحاب الحق.
المجد للشعب.
السبت 26 يوليو
2014
0 التعليقات:
إرسال تعليق