حركة 25 فبراير ، حركة شبابية موريتانية ، ملأت الدنيا وشغلت الناس ..
يصفها نشطاؤها السلميون بأنها حركة ثورية فوق دستورية لا تخضع لأي
قاعدة من قواعد اللعبة السياسية التقليدية ، ولا تؤمن بأي نظام ولا قانون ..إلا
أنها رغم كل ذلك هي الحركة الوحيدة التي استطاعت أن تفرض نفسها بعد سنتين من
النضال كأبرز مناوئ لنظام الحكم العسكري الذي يحكم البلاد منذ 1978 وحتى اليوم ..
في إطار أنشطتها التي تلامس الواقع الإجتماعي للمواطنين، خرجت هذه
الحركة صباح اليوم الأحد 24 مارس 2013 في نشاط يدق ناقوس الخطر في ما بات يعرف بـ
"انتفاضة العطش" التي تشهدها حالياً عدة مدن داخلية في شتى أصقاع الوطن
..
نشاط اليوم كان عبارة عن سلسلة بشرية على طول شارع " جمال عبد
الناصر " ، حمل فيها النشطاء يافطاتهم الورقية التي تضمنت أسماء المدن التي
خرجت حتى الآن مطالبة بتوفير الماء الشروب ، ومن بين تلك المدن والأرياف : جكني ،
عدل بكرو ، سنكرافة ، اركيز ، ألاك ، لعيون ، النعمة اعوينات ازبل ، ...
استمرت الوقفة بنظامها المعتاد لبعض الوقت قبل أن تتدخل قوات القمع
التي لم تتأخر كعادتها مع كل تظاهرة سلمية مطالبة بالحقوق المشروعة ، حيث قامت
باعتقال ناشطين من الحركة هما عبد المجيد ولد براهيم والشيخ باي الشيخ محمد
واقتادتهما إلى الباص المركون بالقرب من التظاهرة ، كما صادرت جميع معدات التصوير
التي كانت بحوزة الطاقم الإعلامي لحركة 25 فبراير .
عندها لم يجد النشطاء بُدا من التفكير بمنطق اللاعنف والمواجهة
السلمية الباسلة ، حيث قاموا جميعا نشطاء وناشطات بمحاصرة الباص الذي يوجد داخله
معتقلي الحركة ، وطوقوه بحزام أمني موغل في السلمية لئلا يتحرك برفاقهم باتجاه
مفوضيات الشرطة ..
وأمام إصرار وصمود وسلمية الشباب وبعد ساعتين من الحصار لباص الشرطة ،
أيقن البوليس القمعي أن قوة الحق أقوى من حق القوة ، فاضطروا إلى إطلاق سراح
الشباب وتسليمهم كل المعدات التي قاموا بمصادرتها .
0 التعليقات:
إرسال تعليق