رغم امتلاكنا لثروات معدنية هائلة، ورغم شواطئنا الغنية بالأسماك، ورغم ما لدينا من ثروات حيوانية وزراعية، ورغم القروض والهبات الكبيرة، فإن غالبية شعبنا تعيش ظروفا معيشية صعبة وبلدنا عاجز عن توفير مقومات الحياة الكريمة لهم من مياه شرب نظيفة وم
ستشفيات ومدارس وطرق.
"دولة غنية وشعب فقير" تلك إذا هي حالة موريتانيا اليوم بسبب الفساد المستشري بمختلف أشكاله في كل مفاصل الدولة منذ عقود عدة.
اليوم وفي ظل نظام يرفع شعار "محاربة الفساد" تشتد وتيرة نهب الثروات وتكثر الصفقات المشبوهة وتدخل ملايين الدولارات من الخارج دون أن تدرج في ميزانية الدولة ويظهر الثراء الفاحش على بعض القريبين من النظام في وقت قياسي مما يثير التساؤلات حول أصل تلك الأموال وطريقة تحصيلها.
بمناسبة "اليوم الدولي لمكافحة الفساد" تعلن حركة 25 فبراير عن إطلاق حملة "گوم ضد الفساد"، ابتداء من الأحد 9 دجمبر ولمدة أسبوع، بهدف توعية المواطنين حول خطورة الفساد وكشف زيف شعارات النظام الذي يرعاه ويدعي محاربته. سيتضمن الأسبوع نشاطا مكثفا من خلال الشبكات الاجتماعية والتدوين والكتابة وكذلك من خلال أنشطة رمزية وميدانية كما سيشمل توزيع عشرات الآلاف من المنشورات التوعوية.
الحركة تدعوا الجميع للمشاركة في أنشطتها الميدانية كما تدعو كافة الكتاب والمثقفين والمدونين للمشاركة في الأنشطة التثقيفية وتدعوا كل الهيئات المهتمة وكل الموريتانيين الشرفاء للتعبير عن رفضهم لهذا الداء الذي ينخر جسم دولتنا والعمل معا على استئصاله.
عاشت موريتانيا مدنية حرة ..
وليسقط الفساد ونظام الفساد ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق