على بضع أمتار من سجن ألاك الكبير يوجد أحد أسوأ الأحياء العشوائية في
البلاد ، المعروف على مستوى لبراكنه بـ حي " إَدَوْكَسَه " ..
وللتوقف مع أشباح هذا الحي الذي لا حياة به ، يسرد السكان رحلتهم مع الموت
والعطش بدءا بـ " اغليكْ ادوكسه" التابع لبلدية مال والذي جفت مياهه منذ
سنوات، وحاولت ساكنته حفر عدة آبار بديلا عنه لكنها لم تكن صالحة للشرب ..
عندها قرر سكان " اغليكْ ادوكسه" النزوح من الصحراء القاحلة
باتجاه المدينة، ظنا منهم أن شعارات الأنظمة التي تدعي محاربة التقري الفوضوي
ستكون عونا لهم في توفير مكان لائق للعيش الكريم ..
مكانا يوفر لهم مياها صالحة للشرب ومدارس لأبنائهم الذين لم يسبق لهم أن
دخلوا الفصول الدراسية ..
أجمع الناس أمرهم في ساعة عسرة بعد أن قتل الجفاف دوابهم ومواشيهم وكاد
يقضي على فلذات أكبادهم ..فلم يبق لهم من خيار سوى الرحيل ..وكان خيارهم هو مدينة
ألاك عاصمة ولاية لبراكنة ..
لم تستقبلهم والية لبراكنه السابقة بحفاوة حسب رأيهم ، بل ضايقتهم في قفر
من الأرض وحاولت ترحيلهم بشتى الوسائل ..
لكن السلطات المحلية الجديدة لم تألوا جهدا في دعم قضيتهم وإن معنويا ..
الوجود قبل الحقوق ..!!
المطلب الملح لدى ساكنة الحي اليوم هو الإعتراف بوجودهم أولا قبل إعطائهم
أي حق ، فرغم عطشهم الشديد وندرة المياه في حيهم وانعدام الدواء وعدم وجود مدارس
لأبنائهم فإن "ادوكسه" يريدون اعترافا أوليا بوجودهم وحقهم في الحياة من
خلال تأهيل حيهم العشوائي وتخطيطه في أسرع وقت ممكن ..رغم أنه في النهاية لا تنازل
عن حقوق واحتياجات لايمكن لكبد حرى أن تعيش بدونها وهي : الماء ..الصحة ..التعليم
..
***
أترك لكم الصور ..فربما لا تحتاج إلى تعليق ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق