عبر اتحاد قوى
التقدم عن تضامنه الكامل مع عمال المقاولات في نضالهم المشروع في سبيل استعادة
حقوقهم ، محذرا السلطات من مغبة انتهاجها للقوة في وجه الاحتجاجات العمالية .
كما انتقد الحزب
تواطأ السلطات المشبوه مع أرباب العمل ورضوخها الكامل لإرادتهم .
وهذا نص البيان
تواصل السلطات الادارية
والأمنية في ازويرات ونواذيبو حملة الترهيب ضد عمال المقاولات من الباطن المنتفضين
في وجه الاستغلال والوعود الكاذبة. وقد بلغ الأمر حد محاصرة قوة مختلطة من الجيش والدرك
والحرس والشرطة لمسيرة سلمية قرر عمال ازويرات تنظيمها باتجاه مبنى الولاية لطرح مطالبهم
العادلة على السلطات أملا في فتح مفاوضات حولها.
وبالرغم من أن الحكومة
سبق وتعهدت بالقضاء على ظاهرة العمالة المؤقتة وأن شركة "اسنيم" تعهدت هي
الأخرى بدمج عمال "الجرنالية"، فإن السلطات الادارية في المدينتين لا تجد
أي حرج في الوقوف إلى جانب أرباب العمل واستخدام مختلف أشكال الترهيب ضد العمال لإفشال
إضرابهم الذي استوفى كافة الشروط القانونية.
وإذا كانت أسباب
عجز السلطات أمام شركات المقاولة من الباطن، مفهومة نظرا لطبيعة العلاقة التي تربط
بين الطرفين، فإن جاهزيتها الدائمة لقمع العمال تكشف الطبيعة الفعلية لسلطة لا تحترم
قانونا ولا تقيم وزنا لتعهداتها ولا ترى في العمال سوى أداة لإنتاج الثروة وتحقيق الأرباح.
ومن المثير أنه في
الوقت الذي تتجاهل فيه شركة "اسنيم" مطالب عمالها وتعهداتها لهم ولا تجد
وقتا لفتح مفاوضات معهم، فإن مدريها العام يمنح الأولوية لشراء أصوات الناخبين في ولاية
لبراكنه.
إن اتحاد قوى التقدم
وهو يتابع بقلق هذه الأحداث التي تعيد إلى الأذهان أحداث مايو 1968 في ازويرات:
يعلن تضامنه الكامل
مع عمال المقاولات من الباطن في نضالهم المشروع من أجل استعادة حقوقهم؛ يحذر السلطة
من مغبة استخدام القوة ضد الاحتجاجات العمالية ويدين تواطئها المشبوه مع أرباب العمل
ورضوخها الكامل لإرادتهم؛ نواكشوط، 26-05-2013
أمانة الاعلام
0 التعليقات:
إرسال تعليق