تعديل

الأربعاء، 25 يناير 2017

وقائع جلسة محاكمة المناضل الفبرايري الشيخ باي

عن جلسة الثلاثاء
بعد طول انتظار جاء اليوم المشهود، وحضر مجموعة من الرفاق والمناصرين والصحافة، وهيئة الدفاع عن الشيخ باي، وقد تكبد هؤلاء عناء السفر مؤازرة لقضية الشيخ باي، وحضروا شهودا على القضاء وتعاطيه في فصل جديد مع الاحتجاج الذي قام به الناشط الفبرايري ضد الكذب والتلفيق والمغالطة التي يقوم بها الوزير الناطق باسم الحكومة.
بدأت الجلسة في حدود الثانية عشرة منتصف اليوم،واستدعي أصحاب الملفات الأربعة عشر المبرمجين في جلسة اليوم، وكان الشيخ باي آخرهم في حدود الثانية والنصف.
دخل الشيخ باي مبتسما كعادته، ملوحا بقبضته لجماهير القاعة التي غصت بالحاضرين، تلك التلويحة التي تشير إلى تمسكه بمثله وخطه النضالي السلمي.
شرع رئيس المحكمة في استجواب الشيخ باي: عن اسمه واسم أبيه وأمه وسنه وأين ولد ومستواه التعليمي.. إلخ.
ثم سأله عن حقيقة الوقائع المنسوبة إليه، وهل يعترف باعتدائه المادي على موظف عمومي وإهانة السلطة العمومية.
فأجابه الشيخ باي بأنه لا يعترف بذلك ولا يقر به.
عندها سأله القاضي: ماذا فعلت إذن؟ ألم ترم الوزير بالحذاء كما قلت في المحاضر؟ فأجاب الشيخ: رميت الحذاء تجاه الوزير، ولم يكن قصدي أذيته، بل تعمدت ألا يصيبه الحذاء في الوقت الذي كان بإمكاني ذلك لو استهدفت الاعتداء عليه وإلحاق الضرر به.
وما قمت به لا يعدو كونه تعبيرا عن احتجاج حضاري سلمي يحدث في كل أنحاء العالم.
عندها سأله القاضي: قل لنا أين حدث ذلك؟
استطرد الشيخ باي: منذ 1960 والاحتجاج بالحذاء تعبير شائع حيث احتج خروتشوف سكرتير الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي في مجلس الأمن بواسطة حذائه على كلمة رئيس الوزراء الفلبيني الذي طالب بفصل دول أوروبا الشرقية عن الاتحاد السوفياتي..
القاضي: ولكن هل مرت تلك الاحتجاجات دون عقوبات؟
الشيخ باي: أغلبها كذلك ففي 2009 وفي اسبانيا تم رشق رئيس الوزراء التركي بحذاء...
القاضي (مقاطعا) : طيب، هل ستعتذر عن الاعتداء الذي قمت به؟
الشيخ باي: كلا، لم أقم بأي اعتداء يستوجب الاعتذار كما سبق وأن وضحت..
القاضي: ولكن ألا ترى أن رميك للحذاء إهانة لوزير على الأقل ينبغي الاعتذار عنها؟
ألست نادما على ذلك؟
الشيخ باي: سيدي القاضي، لا يمكنني الاعتذار عن شيء لم أفعله، أو على الأقل لا أرى أنه كذلك.
القاضي: يمكنك الاعتذار والندم حتى تساعدنا في الإفراج عنك وتصديق نواياك (حول عدم الاعتداء).
الشيخ باي: ليس هناك ما يستوجب، وسأظل أعبر دائما بالطرق الحضارية عن رأيي..
القاضي: ولكن الاعتذار لا يضير..
الشيخ باي: ليس هناك شيء، وأنا أعتذر عما يمكن أن تعتبره محكمتكم كذلك. إن ما قمت به حسب قناعتي احتجاج سلمي وتعبير عن رأيي ولا يتوجب الاعتذار.
أعطى القاضي للنائب العام فرصة طرح الأسئلة على الشيخ باي، ولكنه بدأ يترافع، وهنا استوقفه الأستاذ المحامي ابراهيم ولد أبتي متسائلا: هل النيابة هي المستأنفة أم الدفاع؟
فيحاول المدعي العام مواصلة مرافعته، عندها قاطعه ذ/ ابراهيم ولد أبتي قائلا: إذا كان الدفاع هو المستأنف على المحكمة أن تستمع للدفاع وهو من سيبدأ المرافعة، فهذا ما تقول النصوص الإجرائية ويجب احترامها.
أمنت هيئة المحكمة والنيابة العامة على ما قال العميد ذ/ ابراهيم ولد أبتي فبدأ الأستاذ العيد ولد محمدن مرافعته التي تلخصت في:
"نحن أمام ملف اصطنع وركبت جزئياته، فالقضية - مثلما تفضل الشيخ باي الذي أفادنا وأنار محكمتكم - تضعنا أمام تعبير رمزي معترف به عالميا، فلم يكن موكلي يقصد الاعتداء المادي، ولو أراد ذلك لجلب حجرا، وقد كان في موقع يسمح له بتنفيذ اعتدائه.
عندما يقول الحكم القضائي بأن الشيخ باي (لم يكن" مقنعا) فنحن أمام محكمة لا تبحث عن الموازنة بين الأدلة والقرائن، وعندما يصف حكم فعلة الشيخ باي بأنها (شنيعة) فإننا أمام قواميس ليست قضائية وتبدو لغة السياسة وأفلام الرعب.
القضية ضخمت، فنحن نتذكر جميعا مطالب النيابة العامة بالتخفيف، وانتهت المحاكمة، وذهبت المحكمة للمداولات، لنجد أن النيابة العامة  دست طلبات جديدة مخالفة لطلباتها الأولى مما جعلنا نشكك في الحكم حيث أنه لم يحترم مبدأ الحضورية، وبدا كأنه (أمر أبرم بليل).
الحكم جاء مشددا، فالمشرع أعطى للقاضي في هذه التهمة ـ التي لا تثبت من وجهة نظرنا على موكلنا ـ  التقدير بين ثلاثة أشهر و3 سنوات، وباعتبار ظروف التخفيف كان ينبغي الحكم بأخف العقوبات، وهي متوفرة، فسن المتهم حديثة، وأي مصلحة للدولة في سجن شاب لم يتعمد الأذى وليس من أصحاب السوابق؟!
لماذا ـ إذن ـ يحكم على هذا الشاب بأقصى عقوبة؟!
إنني أستغرب من المسار الذي سلكته هذه القضية (استعرض الأستاذ المسطرة: التحفظ على المتهم، تكييف القضية على أنها حالة تلبس ـ وهو ما لا يفعل عادة إلا في الجرائم الخطيرة، المحاكمة العاجلة، التحويل إلى ألاك...الخ.)".
لقد نبهني أحد الزملاء إلى حادثة صفع رئيس الوزراء الفرنسي السابق من طرف شاب في مثل سن الشيخ باي، أتعرفون بم حكم القضاء عليه؟ بثلاثة أشهر موقوفة، والنيابة قالت بأن تصرفه تحت تأثير مُثُلٍ ومبادئ، وتلك المثل والمبادئ وهي ذاتها المثل التي يؤمن بها الشيخ باي، هي نفس المثل التي تربون ـ سيادة الرئيس والسادة المستشارين ـ أبناءكم عليها.
بعد ذلك، أخذ الأستاذ ابراهيم لد أبتي يترافع قائلا:
"سأبين كيف اكتشف الدفاع أن الحكم باطل، وأنه فاقد للشرعية:
لقد طالبت النيابة بأخف عقوبة، فركز الدفاع على:
1. أنه لا يوجد طرف مدني في القضية.
2. عدم تعمد الإصابة.
3. سن الشيخ باي.
وطالب بالبراءة.
وضعت القضية في المداولات، وكنا ننتظر صدور الحكم، فإذا برئيس المحكمة يحكم بأقصى عقوبة: (3 سنوات،  20 ألف غرامة، 360 ألف مصاريف المحكمة)!
استغربنا، وسارعت من أجل استئناف الحكم، وطلبت التمكين من نص الحكم لأطلب حرية مؤقتة لموكلي فرفض رئيس المحكمة طلبي، فحررت طلبا لأحصل على نص الحكم، وكان الوقت ضيقا يوم الجمعة الساعة العاشرة وأودعت الطلب، في عطلة الأسبوع اتصل علي رئيس المحكمة ليخبرني بأنه سوف يستجيب لطلبي، فشكرا له لأنه مكنني من نص الحكم الذي اكتشفت فيه ما تحدث عنه زميلي.
لقد ورد في الحكم أن النيابة طالبت بتنزيل العقوبة، ثم جاء الدفاع وطالب بالبراءة، فماذا فعل القاضي؟!
لقد انزعجت مما اكتشفت.. (ثم قرأ من نص الحكم) "وفي نهاية المرافعات أعذرت المحكمة المتهم فطلب البراءة" لم يعد بإمكان أي شخص الاتصال بالمحكمة لأن القضية في المداولات.
ثم بدأ يقرأ من نص الحكم "وأثناء تأمل المحكمة وردت مذكرة كتابية من النيابة العامة تطالب فيها..." وهو ما يعني أن أوامر صدرت للنيابة من الوزير أو من هو فوقه.
إن ما حصل هو خرق خطير وعدم احترام للقضاء وعدم احترام للمبادئ الجوهرية التي نعمل عليها، فكيف يمكن لقاض أن يحكم بطلب مقدم في الخفاء؟!! لأن المحكمة حكمت بغياب المتهم ودفاعه وحضور الجمهور.
وطيلة 35 عاما من المحاماة لم أواجه خرقا مثل هذا..!"
طلب القاضي هنا من المحامي الاختصار، ثم تابع قائلا:
"تقدمت بعريضة استئناف، ولكن قدمت أيضا عريضة حرية مؤقتة فاحتجزتهما النيابة العامة..
(القاضي يطلب الاختصار مرة أخرى) فيرد ذ/ أبتي: "اسمحوا لي، أنا متألم"
ثم يواصل: "..ثم تم ترحيله إلى ألاك، وتم رفض عريضة قدمتها للمحكمة العليا أوضح فيها عدم قانونية الترحيل، ثم تم رفض طلب الحرية المؤقتة الذي قدمته لاستئنافية ألاك!
أين دولة القانون في هذا؟!
كنت قد حضرت حادثة رمي طالب موريتاني هنا للرئيس سينغور في 1971 ومن بعده آخر رمى الرئيس بومبيدو في 1972 ولم يتابع قضائيا أي منهما، ورئيس الوزراء الفرنسي المرشح للرئاسة قبل شهر تعرض للرش بالدقيق (Farine)  قبل أن يتعرض الأسبوع الماضي لصفعة من شاب آخر وكان حكم المحكمة عليه بـ 105 من الساعات في خدمة الصالح العام.
لقد اعتمد القاضي على المادة 212 التي تحصر العقوبات بين شهر وثلاث سنوات، فلماذا الهرولة نحو أعلى سقف؟!
لا تقتلوا شبابنا..!
دعوا مضغة حية في شبابنا..!
اتركوا شبابنا حرا..!
القاضي الجالس هو حامي الحريات الفردية والجماعية، ولا يقبل منه أن يخطئ، فكونوا شهود عدل لا شهود تزوير وخنوع.
دعوا شبابنا حيا.. !
على النيابة العامة أن تعي ذلك حتى وإن كانت مأمورة.
نطلب منكم أن تكونوا أحرارا..!"
بدأت النيابة العامة تترافع من خلال المدعي العام لدى المحكمة فقال:
"نعتبر أن فعل المتهم  ـ رغم ما قيل ـ تضمن الإهانة، فهو بحسب ما هو مسجل في المحاضر يصف الوزير بـ (ول اجنبه) وتعرفون دلالة ذلك عند بني حسان.
والتعبير البناء هو المطلوب، والشباب الواعي عليه أن يعتمد هذا النوع من التعبير، فالله سبحانه وتعالى يقول: ولقد كرمنا بني آدم، ويقول أيضا: ولا يغتب بعضكم بعضا..
وبناء على أن ما قام به المتهم مجرم شريعة وقانونا نطلب تثبيت العقوبة عليه".
بعد انتهاء مرافعة النيابة الموجزة رفع رئيس المحكمة الجلسة محددا الثلاثاء القادم 31 يناير موعدا للنطق بالحكم في الملف.
#الحرية_للشيخ_باي
------
نقلا عن صفحة حركة 25 فبراير

الجمعة، 20 يناير 2017

السلاح ليس مصدرا للتشريع ولا الشرعية

الخلطة ذوك ألي ما يجبرو فرصة ما حاولو يرسلو بيه رسائل الولاء و"التحرش" بالنظام والبراء والطعن فالمعارضة ..
يا #شهداء_القمة_العربية و #شهداء_مطار_ام_التونسي و #شهداء_أممه_تيراره
افهمو عن أي وساطة أو مبادرة أو مسعى أو "انتصار" تحققه العصابة الحاكمة لا يمثلنا ..وأي مشروع تنجزه لا يمثلنا ..
ذ النوع من "الوطنية " ألي طايح فيكم خامر و"صلاحيتو محدودة" ..
الكذب ما يبني الدول والانقلابيين لا شرعية لهم ..
والسلاح أبدا ما ايكد اعود مصدر من مصادر "الشرع" ولا
"التشريع" ولا "الشرعية" ..
معناها لخظتو تحتفاو ابوساطت جنرالكم المشبوهة لا تنساو الطريقة ألي وصل بيه للسلطة والمبررات الوقحة ألي أشرح بيه دوافع انقلابو ..
لذا فتحركات هذا الجنرال لا تمثل إرادة الشعب ولا خياره بل تمثل آلهة الجشع والاستبداد والطغيان التي يعبدها الطغاة العرب والأفارقة ..

صور من القمع والتعذيب في موريتانيا

صور من من نشطاء سلميين من حركة 25 فبراير ومبادرة ايرا تم قمعهم في احتجاجات سلمية وتم الاعتداء عليهم بشكل عنيف من قبل الأجهزة الأمنية ..

الخميس، 19 يناير 2017

ما يمرگْ عيني دهراً عادْ

" ما يمرگْ عيني دهراً عادْ
فالتكي ولگوفْ ولگعاد
تسبيحك لخظر بالتراد
ألجيتي فيديكْ إشگلي
و"الخادم" ذيك ألي تيلادْ
ألي لا جيتكْ تنتگْ لي
ولا ننسَ عنك جيتي زادْ
واكعدتي فالزر الگبلي

هاذ لعدتي ناسيتيــهْ
آن بعد ألا يرگبْــلي
تسبيحكْ لخظرْ واتشگليهْ
و"الخادم" والزر الگبلي "

الأربعاء، 18 يناير 2017

الثلاثاء، 17 يناير 2017

حَاجِلَّكْ دهركْ فَلعسكرْ

حَاجِلَّكْ دهركْ فَلعسكرْ
واسْتطفيلْ ودهرك فـ اندرْ
ذاك امنين؟ ودهرك لوخر
عاگب ذاك احن  فـ انْچَرْمَيْلْ
ذاك امنين؟ وسهوة لبحرْ
عاگب ذاك وعمان السيْلْ
فكر يول اتفغ اعمر
وأعرف عنك ما تيت اطفيل
فات اعليك الصبح ؤ وَلَّ
وفات اعليك الزوال اگبيلْ
ويا لطيف العصر ؤُصَلَّ
ولات گدامك كون الليلْ     
--------
المصطفى ولد اتفغ اعمر

صور كاريكاتير تلخص الواقع الاجتماعي والسياسي في موريتانيا

صور كاريكاتير للفنان الموريتاني خالد ولد مولاي إدريس .. تعالج الواقع من جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..

الاثنين، 16 يناير 2017

حركة 25 فبراير تدين قمع الايراويين (صور القمع)

إيجاز صحفي:
ـــــــــ
أقدمت قوات أمن الجنرال مساء اليوم في نواكشوط على قمع جماهير إيرا المحتفلة بمقدم رئيسها السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيدي من جولة خارجية، وقد أدى هذا القمع إلى إصابات بالغة في صفوف مناضلي الحركة الحقوقية وإزعاج وترويع المواطنين الآمنين في حي  آهل بالسكان.
إننا في حركة 25 فبراير:
+ ندين هذا القمع الأهوج الذي يستهدف القوى الحية حتى في حالة احتفالية عفوية.
+ ننبه إلى أن نهج القمع المبرر بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار لم يعد ينطلي على أحد، فمسعى النظام هو ترويض القوى الحية وليس ما يعلن من حفاظ على الأمن العام، إذ كيف يهدد احتفال أمن البلاد؟!
+ ندعو كل الوطنيين إلى إدراك مخطط النظام لضرب كل المظاهر الاحتجاجية تمهيدا لغايات بعيدة، وندعوهم إلى عدم تقبل ذلك المخطط الخبيث.
المجد للمناضلين الأحرار.
#الحرية_للشيخ_باي
المجد للشعب الموريتاني!

الأحد، 15 يناير 2017