تعديل

السبت، 1 أغسطس 2015

بدعمٍ ومؤازرة من إدارة الميناء، البارون سيد محمد ولد غده : رجل أعمال يقتل أحلام الآلاف من الحمالة

لا يزال البارون سيد محمد ولد غدة مالك شركة "اتريكوم" للإيراد والتصدير يعمل جاهدا بكل ما أوتي من قوة ونفوذ من أجل سحق الآلاف من عمال الميناء المعروفين بـ "الحمالة" .
حيث ينشط الرجل منذ سنوات في هذا المجال مستفيداً من روابطه الاجتماعية بالجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي تتحدث مصادر متعددة بشراكته له في بعض الممتلكات والأنشطة التجارية .
ويعتبر رجل الأعمال ولد غدة الصخرة الكأداء المانعة لحقوق الحمالة ، حيث عمل على مضايقتهم وحصارهم وتجويعهم والضغط عليهم بشتى الوسائل مستفيداً من نفوذه الملحوظ في مختلف أجهزة الدولة لدرجة أن يكون وصياً على كل من الجمارك و إدارة الميناء باستخدام النقل عن طريق الحاويات (sortie TC) ، الأمر الذي انعكس ذلك سلبا على العمال حيث تضاءلت فرص العمل بالنسبة لهم وتراجعت استفادتهم من العمل بنسبة  تفوق 80% .
جدير بالذكر أن ولد غدة هو الوحيد الذي خرق اتفاق الحمالة مع الموردين 2013 والذي حصل الحمالة بموجبه على زيادة في سعر الحمل و التفريغ وإن كانت زيادة نسبية جدا ومتواضعة ، حيث عمدت شركة "اتريكوم" المملوكة لولد غدة حينها على إفراغ حمولتها بعيداً عن أعين الجمارك في مخازن خصوصية في أسواق العاصمة يعمل بها المئات من العمال الأجانب الذين تم استجلابهم من دول الجوار لتُضربَ به العمالة المينائية المحلية التي تُطالب بحقوق مشروعة أهدرتها هذه الشركات الإنتهازية المحمية من النظام بمؤسساته الأمنية والجمركية .
ويتحكم البارون سيد محمد ول غدة بنسبة كبيرة مما يصل الميناء من المواد الغذائية عبر الحاويات خلافاً لكل القوانين و الأعراف .
وقد تأثر من هذا الخرق القانوني أزيد من ثلاثة آلاف حمال كانوا يستفيدون بشكل يومي من عملية الحمل والتفريغ داخل الميناء ، في حين تقلص هذا الرقم بشكل مذهل إلى عتبة الـ
200  حمال من أصل الآلاف الذين يعيشون في ظروف معشية مزرية للغاية .
ولم يقتصر إجرام ولد غدة على هذا القدر بل تجاوز ذلك إلى التعاون مع بعض الموردين لإخراج بضائعهم عن طريق الحاويات من أجل تركيع الحمالة وتجويعهم وطردهم من العمل المينائي بشكل عام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق