تعديل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

حاكم عرفات يصدر تعليماته لقوات الدرك بقمع سكان قندهار ، وتعذيب المواطن رمظان ولد موسى

استفاق سكان قندهار يوم أمس على الرجل الستيني رمظان ولد موسى طريحا في عريشه

المتواضع، وقد تفاقمت حالته الصحية التي يعانيها منذ فترة، نتيجة للاعتداء والتعذيب الذي تعرض له على أيدي قوات الدرك التابعة لحاكم مقاطعة عرفات.
ولمن لا يعرف رمظان ولد موسى فهو رجل ستيني ، يعيش في قندهار منذ أزيد من 30 عاما في تلك المنطقة الصالحة للزراعة، حيث دأب هو وأضرابه من سكان الحي على الزراعة الموسمية في تلك الحدائق الخصبة، وذلك قبل أن يقوم حاكم عرفات بغزوته الشهيرة ضدهم يوم 10/07/2014 حيث قام بحرق جميع المزارع وتهديم البيوت فوق رؤوس سكانها، إضافة للقمع العنيف الذي ألحقته عناصره من الدرك والحرس بالسكان.
غزوة الحاكم هذه تعرض فيها رمظان للتعنيف والضرب بالهراوات والرفس بالارجل حتى كاد يلفظ انفاسه لولا ان تداركته عناية سكان الحي الذين حملوه على وجه السرعة إلى مستشفى الصداقة الذي بارد الفريق المداوم فيه، مشكورا، بتقديم الاسعافات المطلوبة له، غير ان احد عناصر الدرك تدخل طالبا منهم ان يحيلوه الى  "طب جاهْ " مستشفى الأمراض العصبية والعقلية، بحجة انه مجنون، وذلك على الرغم من الحروق الشديدة التي كانت تكسي يد رمظان، نتيجة لاستهدافه بمواد حارقة من قبل أفراد الدرك .
وكرد على ذلك خرج الأهالي يحملون جثة هامدة في وضع صحي متردي ، واتجهوا بمريضهم إلى مقاطعة عرفات ، حيث وجدوا الحاكم المساعد مداوما في ذلك الوقت، وبعد معاينته لوضعية رمظان الصحية الكارثية ، كتب لهم رسالة مختصرة بخط يده موقعة بختمه، تدعو الطبيب الرئيسي للمقاطعة إلى تقديم العلاجات الأولية لهذه الحالة التي وصفها الحاكمُ المساعدُ نفسُه بأنها " وضعية مستعجلة" .
ولأن شيئا يذكر من ذلك لم يكن فلا يزال رمظان يعاني من تعب شديد، وآلام مزمنة في الظهر والفخذ ، ناهيك عن حروق اليد التي لا تزال في تفاقم.
ونحن إذ نبين للرأي العام سياق المسألة، فإننا أيضا:
-       نطلع الرأي العام الوطني والدولي وكل المهتمين بحقوق الإنسان على هذه الحالة، وندعوهم الى التعاطف معها عبر كل السبل والوسائل والقنوات التي من شأنها ان تساعد صاحبها على التمتع بحقه في الصحة والحياة.
-       نشكر كل الصحفيين الوطننن الأوفياء لروحهم المهني الذين اهتموا بقضيتنا، وندعوهم لاى تسليط الضوء على وضعية المناضل رمظان ولد موسى.
-       نعلن تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة صباح اليوم امام مبنى ولاية انواكشوط، والتي تتنزل في اطار الانشطة التصعيدية التي يقوم بها سكان قندهار، ذلك لأن المشغل الاساسي اليوم لدى الأهالي من ساكنة الحي كان هو السهر على صحة وحياة هذا البطل الشجاع الذي قدم تضحيات جسام في سبيل استرداد حقوق عشرات المحرومين والمظلومين من سكان قندهار.

-       سوف نعلن قريبا خلال بعض الوقت عودتنا لمزاولة مطالبتنا وضغطنا من اجل استرداد حقوقنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيديو 1 : لشاهد عيان من قندهار يروي ملابسات الإعتداء على رمظان


فيديو 2 : إحدى ساكنات قندهار تتكلم عن الظروف الهمجية التي صاحبت القمع والتنكيل
http://youtu.be/MrCT0IGnfHk?list=UUrs5nJgrNiSWkqVUmHe8AnA

0 التعليقات:

إرسال تعليق