تعديل

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

ملاحظات موضوعية على هامش انطلاق المنظمة الشبابية لحزب الصواب (فيديو)

شاركت يوم أمس في تظاهرة نضالية بدار الشباب القديمة تلبية لدعوة تلقيتها من حزب الصواب بمناسبة تأسيس منظمته الشبابية ،،
حزب الصواب كما فاجأني لديه نخبة شبابية رائعة قادرة على الفعل السياسي المؤثر والإيجابي خاصة في هذا المشهد السياسي المتسم بالكثير من الضبابية وانعدام الرؤية في المشهد والتحليل للواقع والوقائع ..
 أعتقد ـ من وجهة نظري الشخصية ـ أن حزب الصواب يحتاج لمراجعة شاملة في خطابه السياسي وخطه النضالي الذي يسير بوتيرة عاطفية تحتاج لبعض التعقل والواقعية في زمن تكاد أغلب النضالات الشبابية تتلاقى وتتقارب في ضرورة التركيز وإعطاء الأولوية لمشروع قيام الدولة الوطنية ، دولة القانون والمؤسسات ..
تلك الدولة التي تعتز بعمقها الإفريقي والعربي، وبإنسانها الموريتاني أولاً وأخيراً..
ولا شك أن حزب الصواب قادر على الدفع بعجلة هذا التغيير المنشود الذي لن يتأتى ما لم تتأجل كل الخلافات البينية، وتُطوى كل الصفحات السوداء التي تحمل بين ثناياها بذور الفتنة العرقية والعنصرية المقيتة، سواء من الجانب القومي العربي أو من القومي الإفريقي ..
نقمة  حزب الصواب على الربيع العربي كانت الأكثر استفزازاً لمشاعري، خاصة أنه يكاد يكون الحزب الأكثر شبابية ، وخطاباته الأكثر ثورية وحماسية ، ومصطلحاته النضالية تطفح بـ "الدم" و"الشهادة" والفداء" و"الصمود" ..
فلست أدري من أي يستقي "الصواب" هذه الكلمات، وما ذا يريد بها، وما هي دلالاتها اللغوية والإصطلاحية إذا لم تكن ثورة الشعب السوري في نظره هي من إحدى أعظم ثورات الشعوب في تاريخ الإنسانية جمعاء ..؟!!
من المعيب جداً على ساسة "الصواب" وهم أساتذة التاريخ، والأكاديميون، والنخبويون، أن يحملوا مسؤولية الدماء التي سالت في الربيع العربي للشعوب بدل الأنظمة المستبدة التي حكمت بالحديد والنار لعقود من الزمن ،،

أتمنى كل التوفيق للمنظمة الشبابية الوليدة ، في معركتها النضالية التي آمل أن تنال القضايا الوطنية فيها حظاً وافراً من الاهتمام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق