تعديل

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

بيان حركة 25 فبراير حول ظهور ولد عبد العزيز في الأليزيه


في حلقة جديدة من مسلسل احتقاره للشعب الموريتاني، التقى اليوم الجنرال ولد عبد العزيز في قصر الأليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قبل أن يكلف نفسه عناء مخاطبة المواطن الموريتاني.
طريقة ظهور ولد عبد العزيز اليوم وإدارة نظامه لفترة غيابه توجب علينا تبيين النقاط التالية :
- أن إطلاق الحركة لحملة ضد الوصاية الفرنسية، قبل 5 أيام، عبر عن قراءة موفقة للحظة التاريخية فالظهور واللقاء - حسب بيان الاليزيه - كان من أجل إدخال بلادنا في حرب خارج حدودها وذلك من أجل مصلحة فرنسية لا تراعي ظروفنا الداخلية ولا تهتم لها.

- أن مطالبتنا المستمرة بضرورة إنهاء حكم العسكر لم تكن خارج السياق فغياب ولد عبد العزيز كشف أنهم هم الحكام الفعليون والممسكون بزمام الأمور كما أن إدارتهم للأزمة الحالية كشفت بوضوح مدى استخفافهم بتساؤلات المواطنين واستهتارهم بمصير البلد حيث تركوه لأكثر من شهر ونصف فريسة للشائعات و عرضة للفوضى.

- أننا خرجنا منذ 25 فبراير 2011 من أجل تغيير جذري يقود لدولة مؤسسات تضمن حقوق المواطنين وتصون كرامتهم وواصلنا في غياب ولد عبد العزيز وسنواصل عاد أم لم يعد.

Communiqué du Mouvement 25 Février : "Non à la tutelle .. Oui pour le partenariat"


La colonisation française a pris, formellement, fin en Mauritanie depuis 52 ans. Cependant, l’indépendance du pays est restée incomplète du fait de facteurs internes, tenant à la jeunesse du nouvel Etat et à la faiblesse de ses structures, et de facteurs externes découlant de la tutelle que la France a continué à exercer sur ses anciennes colonies.
Par sa sortie du 25 février 2011, la jeunesse mauritanienne a inauguré une nouvelle ère de l’histoire du pays, caractérisée par une croissance soutenue de la demande populaire de changement réel du mode de gouvernance de l’Etat. Ainsi, de nouveaux regroupements de jeunes font régulièrement leur entrée sur la scène de la contestation politique et sociale, alors que les groupes réclamant la réparation d’injustices font de plus en plus entendre leurs voix, tout comme les forces nationales aspirant à la liberté et à la démocratie.
A quelques jours du 52ème anniversaire de l’indépendance, nous, Mouvement du 25 février, considérant la régularité de l’ingérence française dans les affaires intérieures mauritaniennes et ses conséquences, particulièrement dans le contexte que vit le pays aujourd’hui, annonçons le lancement d’une campagne de sensibilisation contre la tutelle étrangère.
A travers cette campagne, nous voulons faire parvenir aux autorités et à l’opinion publique françaises, les messages suivants :
-           La détermination de la jeunesse mauritanienne à combattre la dictature de fils du pays et, a fortiori, la tutelle étrangère ;
-           Notre aspiration, malgré le passé colonial, à des relations confiantes avec la France, basées sur un partenariat qui sauvegarde les intérêts des deux peuples ;
-           Nous nous sommes réjouis du respect et du soutien manifestés par la France à l’égard des choix des peuples de notre région qui se sont soulevés conte la dictature (Egypte, Côte d’Ivoire, Lybie, Syrie, …) et avions considéré que l’erreur d’appréciation qui l’avait conduite à soutenir le régime dictatorial tunisien était suffisante pour qu’elle comprenne qu’il est désormais impossible de faire échec à la volonté d’un peuple qui aspire à la liberté ;
-           Nous avons accueilli la déclaration, il y a quelques semaines à Dakar, de Monsieur François Hollande selon laquelle l’ère de la France-Afrique est révolue, avec grande satisfaction, et ce d’autant plus que notre pays en avait beaucoup souffert, du fait de sa contribution à la réussite du coup d’Etat de 2008 du général Mohamed Ould Abdel Aziz ;
-           La révolution française de 1789, qui avait changé le cours de l’Histoire du monde, était celle d’un peuple qui aspirait à la justice, à la liberté et à l’égalité. Tout autre peuple a le droit d’œuvrer à réaliser les mêmes nobles objectifs et l’Histoire retiendra ceux qui se seront rangés du côté des aspirations légitimes des peuples et ceux qui se seront ligués contre eux en soutenant les régimes dictatoriaux ;
-           La réalisation des aspirations de la jeunesse mauritanienne est inéluctable car elles traduisent la volonté populaire et l’Histoire s’écrit aujourd’hui en Mauritanie comme elle s’écrit dans notre région arabe et africaine et cette écriture rend révolue lère de la tutelle étrangère tout comme celle de la dictature.
Ces messages sont ceux du citoyen qui refuse la tutelle étrangère et qui aspire à une Mauritanie libre, démocratique et égalitaire. Nous appelons la jeunesse mauritanienne et l’ensemble des forces vives du pays à œuvrer à leur diffusion

بيان حركة 25 فبراير حول حملة : لا للوصاية، نعم للشراكة


استقلت موريتانيا عن الاستعمار الفرنسي منذ 52 سنة لكن هذا الاستقلال ظل ناقصا لأسباب منها ما هو داخلي، نتيجة لحداثة الدولة وقتها وضعف بنيتها، ومنها ما هو خارجي نابع عن سياسة الوصاية التي انتهجتها فرنسا اتجاه مستعمراتها السابقة.
كان خروج الشباب الموريتاني في 25 فبراير 2011 بداية مرحلة جديدة من تاريخ بلدنا لم تتوقف بعدها التظاهرات والمسيرات المطالبة بالتغيير فخرجت مجموعات شبابية جديدة ووقف أصحاب المظالم مطالبين بحقهم وإنصافهم كما تظاهرت قوى وطنية كثيرة تنشد الحرية والديمقراطية.
اليوم وموريتانيا على أبواب ذكرى الاستقلال عن المستعمر فإننا في حركة 25 فبراير ونحن نراقب استمرار التدخل الفرنسي في الشأن الداخلي الموريتاني - خصوصا في هذه الظرفية الخاصة - نعلن عن إطلاق حملة ضد الوصاية الأجنبية نهدف من خلالها إلى إيصال رسائل من أهمها:
-        أن الشباب الموريتاني خرج ضد دكتاتورية أبناء بلده فمن باب أولى وصاية الأجنبي عليه.
-        أنه رغم الماضي الاستعماري الفرنسي فإننا نتطلع لمستقبل مبني على شراكة تحافظ على مصالح الشعبين.
-        أننا استبشرنا باحترام فرنسا لخيارات الشعوب المطالبة بالتحرر في منطقتنا والوقوف معها (مصر، ساحل العاج، ليبيا، سوريا وغيرهم) وكنا نعتقد أن سوء تقديرها في مناصرة دكتاتور تونس كان كافيا لتفهم أنه لا يمكن الوقوف أمام إرادة الشعوب المنتفضة.
-        أننا سجلنا بارتياح إعلان فرانسوا هولاند في داكار أن عهد فرانس آفريك قد ولى خاصة ونحن من اكتوى بنار تلك السياسة التي ساهمت في إنجاح الانقلاب الأخير الذي قاده الجنرال ولد عبد العزيز وفي ترجيح كفته بعد ذلك.
-        أن الثورة الفرنسية، التي غيرت مجرى التاريخ، كانت ثورة شعب يطمح للعدل والحرية والمساواة ومن حق كل الشعوب أن تسعى لما حققه الفرنسيون والتاريخ لن ينسى من وقف مع خيارات الشعوب ومن تمالأ مع الدكتاتورية ولم يحترم مطالب الشعوب الزاحفة وراء حقها الضائع.
-        أن المستقبل لمطالب الشباب بلا شك وأن التاريخ يكتب اليوم في موريتانيا كما يكتب في منطقتنا العربية والإفريقية وأن عهد الوصاية ولى كما ولى عهد الدكتاتورية.
ونحن إذ نطلق هذه الحملة فإننا ندعوا كافة الشباب الموريتاني وكل القوى الحية أن تساهم معنا في إنجاح هذه الحملة التي تهدف إلى إيصال صوت المواطن الموريتاني، الرافض للوصاية الأجنبية، إلى الحكومة والرأي العام الفرنسيين.

الخميس، 15 نوفمبر 2012

لا للوصاية ، نعم للشراكة : موريتانيا للموريتانيين


(مشاركة في حملة "لا للوصاية ، نعم للشراكة" التي أطلقتها حركة 25 فبراير ضد التدخل الفرنسي في الشأن الموريتاني )
---

ما أتعسها من حظوظ عاثرة تلك التي مرت بها بلادي عبر مسيرة طويلة من الخداع والتآمر..
 فقبل خمس عقود من الزمن كانت فرنسا ..وبعد خمس عقود لا تزال فرنسا ..
حاكمة مستبدة متنفذة في كل صغيرة وكبيرة في بلادنا ..رغم استقلالنا منذ عام 1960 .
فبأي ذنب تريد فرنسا أن تظل حاجبة لنور الشمس ومانعة لأشعة الحرية عن وطن وشعب يستحق أن يعيش بكل حرية واستقلالية..؟!
ففرنسا لم تنسحب عندما منحتنا "ورقة الإستقلال" من مشهدنا السياسي ، ولم تسحب ذيولها ولا ظلالها من أجهزتنا الأمنية والوطنية .
بل ظلت هنا لبعض الوقت مستبقية بعض جنودها الذي يديرون دفة الحكم بكل مباشرة ، ولعل ذلك ما دفع بجيش التحرير الوطني لمواصلة نضاله المسلح حتى عام 1965 بعد انسحاب آخر جندي فرنسي من موريتانيا فكانت تلك إشارة لانتهاء الإنتداب العسكري .
لتأتي بعد ذلك مرحلة النضال السياسي السلمي التي خاضها الشباب الموريتاني في نهاية الستينيات عندما رفع شعاره المطالب بمراجعة جميع الاتفاقيات التي تربط بلادنا مع الدولة الفرنسية .
وهو ما تكللت جهوده بالنجاح عندما تم إنشاء العملة الوطنية وتأميم شركة ميفرما فكانت تلك أولى مظاهر التحرر من الوصاية الإقتصادية في بداية السبيعينيات.
ورغم كل ذلك النضال وكل تلك المكاسب التي تحققت جزئيا في سبيل التحرر من الوصاية الفرنسية ، إلا أن فرنسا ظلت متغلغلة في كياننا من حيث ندري ولا ندري ، ولعل شهادة مدير أمن فرنسي سابق في مذكراته الصادرة 1978 كانت صريحة بما فيه الكفاية حيث قال بالحرف الواحد : " هناك دول نحتاج لفتح الطرود الواردة منها ، إلا أن هناك دول أخرى لا نحتاج لفتح طرودها لأنه لدينا من المخبرين فيها من يقدموا لنا من المعلومات ما يغني عن فتح طرودها مثل موريتانيا .." .

تجليات النفوذ الفرنسي على المستوى السياسي :

من نافلة القول أن نقول أنه ما من انقلاب عسكري وقع في بلادنا إلا ولـ"افرانس آفريك" صلة مباشرة أو غير مباشرة به ..
فتارة تدبر عن بعد وأحيانا تكشف عن وجهها بكل وقاحة مثل ما فعل "لا كاز" قائد أركان القوات الفرنسية خلال زيارته لموريتانيا في دجمبر 1984 عندما أرغم الرئيس محمد خونه ولد هيداله على حضور قمة "فرانس آفريك" في بوجمبورا ..لتتم الإطاحة به في غضون ساعات مستبدلة إياه بربيبها الجديد معاوية ولد سيد احمد الطايع ..
معاوية الذي عرفت فترة حكمه الطويلة مدا وجزرا في العلاقات الفرنسية الموريتانية المبنية على الوصاية والتبعية والتي كان ولد الطائع خافضا جناحه لتلك قبل أن تتقلب مواقفه إثر الدعم الفرنسي للسنغال خلال أزمة 1989 ليرد الرجل بمواقف هي الأكثر جرأة في تاريخ العلاقات حيث قام بطرد الخبراء الفرنسيين في بلادنا وأتبعه بفرض التأشرة على مواطني فرنسا.
ولعل السر في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو رغبة ولد الطائع أن يضرب فرنسا من خلال تقربه من الولايات المتحدة عبر البوابة الصهيونية .
رغم أن كل هذا التوتر لم يؤثر بشكل كبير على نفوذ فرنسا الإستخباراتي والسياسي ، والذي لولاه لما تمت الموافقة على انقلاب 2005 الذي كان الاليزيه أول المبادرين لدعمه ومباركته .
وليس انقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز وعصابته المتمردة صبيحة الـسادس من أغسطس عام 2008 إلا مثالا حيا وصارخا للدور القذر والسيئ الذي تلعبه " فرانس آفريك " في إفريقيا وفي بلادنا بصفة خاصة ..
فبأي عقل نصدق أن دولة مثل فرنسا مهد الثورة الأوروبية تدعم انقلابيا متمردا رفع سلاحه ضد الدستور والقانون ..؟
كيف لفرنسا أن تهتم بمصالحها الخاصة فقط على حساب مصالح شعب يطمح للعيش الكريم في دولة قانون تسودها العدالة الاجتماعية .
فحتى هذه اللحظة لم يفهم الشعب الموريتاني ولم يتفهم السبب وراء مشاركة فرنسا في إجهاض ديمقراطية وليدة في دولة عانت واكتوت بنار الظلم والاستبداد..؟!
فرنسا قبل الستين لم تترك لنا قوانينا فعالة ولا مؤسسات قائمة ، وفرنسا بعد الستين لم تترك لنا خيارا ولا قرارا نحدد به مصيرنا بأنفسنا ..

تجليات النفوذ الفرنسي على الساحة الثقافية :

في دولة ينص دستورها على أن اللغة الرسمية هي اللغة العربية تحتل اللغة الفرنسية مكانا خاصا في قلوب النخبة السياسية والثقافية ..إذ باتت من أقدس المقدسات التي تنافح عنها وتكافح شخصيات سامية في الدولة ..
وهو ما انعكس سلبا على مناهجنا الدراسية من خلال " فرنستها " تارة وازدواجيتها تارة أخرى ..
وهو ما يظهر بكل جلاء ووضوح في الثقافة الفرانكفونية التي تكتسح المشهد الإعلامي الرسمي بكل أبعاده وتفاصيله ، بدءا بالمراسلات الإدارية التي يتم أغلبها باللغة الفرنسية ، ومرورا بالصحف الصادرة بذات اللغة والتي تعتبر أكثر رواجا من تلك الناطقة بلغة الدستور..وانتهاء بشرخ ثقافي كبير خلقته أزمة لغة بين فئات من الشعب ..زين لبعضها أن اللغة العربية تمثل انتماء للمحيط العربي على حساب الإفريقي، وزين لبعضها الآخر أن اللغة الفرنسية هي الضمان الوحيد لبقاء موريتانيا في عمقها الإفريقي ..وقد تناسى الطرفان أن اللغة الفرنسية في نهايتها هي لغة مستعمر دمر القارة السمراء وأهلك حرثها ونسلها..وحولها إلى هشيم و جحيم.
فلا يخفى على أحد ما تقوم به فرنسا من خلال منظماتها الفرانكفونية سواء منها ذات الطابع الإنساني أو الثقافي من سعي حثيث لتمزيق وحدتنا الوطنية وسلمنا الأهلي وأمننا الاجتماعي .

رسالة الشباب الموريتاني اليوم إلى فرنسا :

أسجل هنا ترحيب الشباب الموريتاني وإشادته بقرار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة للسنغال حينما أعلن إلغاء " فرانس آفريك " ، ولكننا نتطلع إلى ترجمة هذا القرار الذي يمثل اعترافا بكل الممارسات السيئة والانتهاكات التي كانت ترتكبها الدولة الفرنسية في حق شعوب القارة السمراء،  نتطلع إلى تفعيل هذا القرار بشكل ملموس ومحسوس ..
ونقول لفرنسا أنه رغم الماضي الاستعماري البغيض ورغم مسيرة حافلة من الوصاية والتدخل في الشأن الداخلي وعدم الاحترام ، فإننا نتطلع إلى مستقبل أفضل مبني على شراكة حقيقية ومتكافئة ويدع حدا للوصاية التي أثقلت كواهلنا وأنهكتنا بالظلم السياسي .
نريد علاقات مبنية على احترام للسيادة تماما كالعلاقات الفرنسية مع باقي دول المغرب العربي .
نحترم جميع المصالح الفرنسية ما لم تكن ضد استقرار بلادنا ونقدر مواقفها ما لم تمس من سيادتنا الوطنية .