تعديل

الثلاثاء، 15 مايو 2012

فضيحة استخباراتية أبطالها قادة بالمؤسسة العسكرية(فيديو)


نشرت وكالة "الأخبار" شريط فيدو يظهر أحد الموريتانيين وهو يعترف بتجسسه على القاعدة قبل قتله رميا بالرصاص من قبل عناصر التنظيم فى فضيحة استخباراتية من العيار الثقيل، بعدما تعامل مع صاحبها برعونة بالغة من قبل مدير الاستخبارات الخارجية اللواء محمد ولد مكت.
ويظهر فى الشريط رجل فى الأربعينيات من عمره وهو يسرد تفاصيل المهام التي كلف بها من قبل الاستخبارات الموريتانية وإبلاغه بالمهام التي كلفه بها التنظيم المسلح والناشط في منطقة أزواد، قبل أن تختم اللقطة بقتل المتهم رميا بالرصاص فى مشهد مروع.
ويعرف المتهم في بداية الشريط نفسه ومكان ميلاده وسكنه، مؤكدا أنه التحق بالاستخبارات منذ عدة أشهر، وقد طلب منه جمع كل المعطيات عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و "جمع جميع المعلومات عن هذه الجماعة أفرادا، أسماء، وأرقام هواتف، كيفية التعسكر، كيفية الحراسات، جميع المعلومات التي يمكن الحصول عليها أيا كان نوعها".
ويعرج الشريط على الشخصيات التي تعامل معها، قائلا: "إن الجنرال محمد ولد مكت مدير مكتب الدراسات والتوثيق [الاستخبارات الخارجية] هو من طلب منه الالتحاق بالاستخبارات، كما تعامل مع رائد يسمى احبيبي ولد الدلول، ونقيب يسمى خيري"، مؤكدا أن هذا الثلاثي هو من تعامل معه طيلة نشاطه في المنطقة لصالح الاستخبارات الموريتانية.
 

ويظهر من تعامل المخابرات الموريتانية مع الرجل مستوى عالى من الرعونة وعدم الاهتمام ، حيث يتم التعامل مع المعطيات التى يقدمها بشكل مسترع أدى لكشف كل خيوط اللعبة ، وذلك بعد أن خضع لعملية اختبار من قبل القاعدة فكانت ردة فعل ولد مكت المتسرعة عليها كافية لإنهاء حياة الرجل برصاص القاعدة فى صحراء أزواد القاحلة.
ورغم أن الجيش الموريتاني نأى بنفسه عن العملية التي أدت لمصرع الرجل، فإن ولد مكت نفى من خلال مقربين منه أي علاقة بالرجل الذي دفع حياته من أجل وطن آمن به.
بل إن نظرة سريعة للتعامل مع الرجل تكشف مستوى الاستخفاف الذي عومل به، سواء من حيث المبالغ الزهيدة المدفوعة لأسرته، أو نكران جميله، أو التنكر لأهله . كما أن أي تحقيق بشأنه لم يفتح، وطويت الفضيحة وتمت ترقية بعض أصحابها فى مشهد مؤثر. 

ويقول الرجل فى الشريط إن الجنرال محمد ولد مكت قدم له بداية مبلغ 100 ألف أوقية، وبعدها مبلغ 400 ألف أوقية، وكان الرائد احبيبي يقول إنه هو من يقدم هذه المبالغ، كما قدما له بعد ذلك مبلغ 250 ألف أوفية، وفي المرة الأخيرة قدما له مبلغ 140 ألف أوقية، ليصل المبلغ الإجمالي الذي تقاضاه طيلة عدة أشهر من العمل إلى 890 ألف أوقية (خمسة أشهر من المغامرة انتهت بقتله).
وعن العمليات التي بلغ بها الاستخبارات الموريتانية يقول الضحية إنه قدم أول مرة إلى تمبكتو حيث تولى فردان من عناصر تنظيم القاعدة هما إبراهيم القندهاري ومحمد نقله إلى معاقل التنظيم في مكان يسمى "الزبارة"، مؤكدا أنه بلغ بهما وبأسمائهما قادته العسكريين.

ــــــــــــــــــــــ 
نقلا عن موقع الأخبار

0 التعليقات:

إرسال تعليق